أنا و العشق
=======
لباب العشق يطرق كل قلـــــب ... و يلهث خلفه شرقا و غربــــــــــا
يظن بأن قول العشق سحــــــر ... و يشفى داء قلب بات ندبــــــــــا
و أن العشق للعطشــــان يروى ... فيملأ من بحور العشق قِرَبــــــــــا
و يحسب أن صوت العشق لحــــن ... فيلقى العشق للأذان صخـــــــــــبا
و أن العشق للأموات يحيـــــى ... فيلقى حتفه بالعشق نكبـــــــــــا
حذارى ان بحر العشق يغــــرى ... و يجذب من اتى الشطئان جذبـــــــا
فيغرق عاشق الأمواج سبحـــــا ... و ينجو من أبى الأمواج قربــــــــا
فلا ترجو سوى الرحمن عشــــقا ... و ذكر الله فاملأ منه قلــــــــــــبا
فلا ترج النجاة بباب عشـــــق ... و كان العشق للولهان غلبـــــــــا
أنا و العشق كنا فى صـــراع ... و منى لا أرى قد نال كسبـــــــــا
يحاورنى و لا ألقــــــيه بالا ... و لا أرضى به للنفس ذنبــــــــــا
له قد كان إعجابى و شعــــرى ... و للعشاق يوما قلت عجبــــــــــا
و مهما زاد إعجابى بقـــــرب ... فلا غير الحبيب أريد قـــــــــربا
و ما دون الحبيب أراد قلبــى ... و ما حبا سواه يريد طلبـــــــــا
و انى قد منعت العشـــــق إلا ... لقلبك و ارتضيت المنع توبـــــــا
فلا كأس سوى كـأس ملأنـــــــا ... طوال العمر أرجو منه نخبــــــــا
و انى يا حبيب وهبت نفســــى ... فداك و ان يكون المـــــــوت دربا
و ان احيا فلا اهنا بعيـــــش ... بلا قلب الحبيب فهات قلبـــــــــا
يواسينى اذا ما كان حــزنــى ... و بالأفراح ألقى منه طـــــــــربا
يشاركنى الحياة بكل حــــــب ... و فى حب الاله نهيم حبـــــــــــا
و لا نرجو من الحـــــساد ودا ... فود الحاسدين يكون كذبــــــــــا
فلن أرضى لغيــــــــر الله ربا ... و لن أرضى بديلا عنــه حـــــــبـا
فلن أحيا بدون الحــــب يوما ... و ان يضحى سواد الشعر شيـــــــبا
و لن أحيا بغير الحـــــب إلا ... اذا ما للفراق جبلتِ ركبـــــــــا
و ان أمضى الى الفـردوس دارا ... فغيرك لن أريد هناك طلبـــــــــا
فانك قد بلغت الطهر قــــدرا ... و عطرك فاق عطر المسك طيـــــــبا
فانك كنت ذات الدين وصفــــا ... و إن يديى تربت فيك تربـــــــــا
فأنت رفيقة الدنيا و تكفـــى ... فإنى قد غنمت و نلت كسبـــــــــا
و انى ان دخلت جنان ربـــــى ... لنلت أميرة للحـــــــــــور لقبا
لمن ذا العشق أهدى غيــر زوج ... أعانت زوجها فأطــــــــــاع ربا
ناصر العوضى
23/05/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق